نابلس مدينة المآذن وعش العلماء، وإحدى أكبر مراكز التجارة الفلسطينية، امتاز أهلها بالطيبة، والكرم والنخوة والوفاء، والشهامة والعطاء، وانبرى من أهلها ثلة كريمة أخذت على عاتقها رعاية ركن من أركان الدين العظيم، وفريضة من فرائض إسلامنا الحنيف، ألا وهي فريضة الزكاة، فتشكلت لجنة زكاة نابلس عام 1973 لتقوم بجمع زكاة أموال المواطنين وتوزيعها على الفقراء والمساكين، وطلاب العلم والأيتام والمرضى المحتاجين.

ولم يتوقف عمل اللجنة عند هذا الحد، بل قامت بالعديد من المشاريع الخيرية التي تهدف إلى إيجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل، بما يساهم من التخفيف من الحاجة والعوز، فكان مصنع الصفا للألبان وغيره من المشاريع التشغيلية.

كذلك قامت اللجنة بإنشاء مشاريع تربوية ومنها مراكز تحفيظ القرآن الكريم في مساجد المحافظة للذكور والإناث، ومنها أيضاً مدارس تربوية وتعليمية، فأنشأت مدرسة أكاديمية القرآن الكريم الثانوية عام 2005 والتي تضم الآن أكثر من 600 طالب. ثم أنشأت مدرسة جيل المستقبل عام 2012 وهي مدرسة خاصة للطلاب الأيتام، وتضم الآن ما يقارب من 143 طالباً.

وتعد اللجنة لإقامة مدرستين جديدتين الأولى للإناث والثانية للذكور، كمدرستين للطلبة في المرحلة الأساسية.

ولجنة زكاة نابلس في عمل دؤوب لما يعود بالخير على أهل هذه المدينة الطيبة، وتسأل الله تعالى التوفيق والسداد، وتأمل من أهلنا وشعبنا وأمتنا الدعم والمساندة لمشاريعها المباركة.

والله الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد.